تفسير الآية X
عربى | Espanol | Deutsch | Francais | English
:الألوان
تغيير عرض الصفحة للأضيق
تغيير عرض الصفحة للأوسع
مقالات | الحديث | فتاوى | استشارات | صوتيات | بنين و بنات | عن إسلام ويب | اتصل بنا
مرحباً بكم فى المكتبة الإسلامية على شبكة إسلام ويب
بحث
بــحث
* الصفحة الرئيسية
* تعريف المكتبة
* الكتب
* موسوعة الحديث
* تراجم الأعلام
* كتب الأمة
أقسام المكتبة
شروح الحديث علوم القرآن أصول الفقه القواعد الفقهية لغة الفقه فروع الفقه المالكي فروع الفقه الشافعي الفتاوى السياسة الشرعية السيرة النبوية علوم الحديث فروع الفقه الحنبلي فروع الفقه الظاهري متون الحديث التاريخ والتراجم التراجم ، الأخلاق والتصوف تفسير القرآن الآداب والرقائق الفقه المقارن العقيدة الآداب الشرعية فروع الفقه الحنفي القضاء آيات الأحكام أحاديث الأحكام كتب اللغة العربية الفقه وعلوم التفسير والحديث والأصول والنحو والإعراب وسائر الفنون
العرض الموضوعي
العبادات المعاملات العادات الآداب الشرعية أصول الفقه تفسير القران العقيدة مصطلح الحديث السيرة التصوف والصوفية المنطق التاريخ والأمم السابقة
الفهارس
آيات قرآنية أحاديث شريفة الجماعات الأنبياء الأماكن الملائكة رجال نساء
بحث بحث مقدم
فهارس المكتبة خدمات الباحثين ثمرات المطابع
فهارس المكتبة خدمات الباحثين ثمرات المطابع
فهارس المكتبة خدمات الباحثين ثمرات المطابع
تفسير القرآن
التفسير الكبير
الإمام فخر الدين الرازي أبو عبد الله محمد بن عمر بن حسين القرشي الطبرستاني الأصل
دار الكتب العلمية ببيروت
سنة النشر: 2004م – 1425هـ
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: ستة عشر مجلد ًا
ارسل لصديق
عرض افتراضى عرض شجرى
الكتب » التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب » سورة غافر » قوله تعالى فاصبر إن وعد الله حق
مد النافذة لإظهار كل الأبواب بالجزء المختار
| نتائج البحث
التالى
إظهار التشكيل | إخفاء التشكيل
مسألة: التحليل الموضوعي
( فاصبر إن وعد الله حق فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون )
قوله تعالى : ( فاصبر إن وعد الله حق فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون )
اعلم أنه تعالى لما تكلم من أول السورة إلى هذا الموضع في تزييف طريقة المجادلين في آيات الله ، أمر في هذه الآية رسوله بأن يصبر على إيذائهم وإيحاشهم بتلك المجادلات ، ثم قال : ( إن وعد الله حق ) وعنى به ما وعد به الرسول من نصرته ، ومن إنزال العذاب على أعدائه ، ثم قال : ( فإما نرينك بعض الذي نعدهم ) يعني أولئك الكفار من أنواع العذاب ، مثل القتل يوم بدر ، فذلك هو المطلوب ( أو نتوفينك ) قبل إنزال العذاب عليهم ( فإلينا يرجعون ) يوم القيامة فننتقم منهم أشد الانتقام ، ونظيره قوله تعالى : ( فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون ) [ الزخرف : 41 ] .
ثم قال تعالى : ( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك ) والمعنى أنه قال لمحمد صلى الله عليه وسلم : أنت كالرسل من قبلك ، وقد ذكرنا حال بعضهم لك ، ولم نذكر حال الباقين ، وليس فيهم أحد أعطاه الله آيات ومعجزات إلا وقد جادله قومه فيها وكذبوه فيها ، وجرى عليهم من الهم ما يقارب ما جرى عليك فصبروا ، وكانوا أبدا يقترحون على الأنبياء إظهار المعجزات الزائدة على قدر الحاجة على سبيل العناد والتعنت ، ثم إن الله تعالى لما علم أن الصلاح في إظهار ما أظهره ، وإلا لم يظهره ولم يكن ذلك قادحا في نبوتهم ، فكذلك الحال في اقتراح قومك عليك المعجزات الزائدة لما لم يكن إظهارها صلاحا ، لا جرم ما أظهرناها ، وهذا هو المراد من قوله ( وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله ) ثم قال : ( فإذا جاء أمر الله قضي بالحق ) وهذا وعيد ورد عقيب اقتراح الآيات " وأمر الله " القيامة " والمبطلون " هم المعاندون الذين يجادلون في آيات الله ، ويقترحون المعجزات الزائدة على قدر الحاجة على سبيل التعنت .
مسألة: التحليل الموضوعي
( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ )
قَوْلُهُ تَعَالَى : ( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ )
اعْلَمْ أَنَّهُ تَعَالَى لَمَّا تَكَلَّمَ مِنْ أَوَّلِ السُّورَةِ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ فِي تَزْيِيفِ طَرِيقَةِ الْمُجَادِلِينَ فِي آيَاتِ اللَّهِ ، أَمَرَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ رَسُولَهُ بِأَنْ يَصْبِرَ عَلَى إِيذَائِهِمْ وَإِيحَاشِهِمْ بِتِلْكَ الْمُجَادَلَاتِ ، ثُمَّ قَالَ : ( إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ) وَعَنَى بِهِ مَا وَعَدَ بِهِ الرَّسُولَ مِنْ نُصْرَتِهِ ، وَمِنْ إِنْزَالِ الْعَذَابِ عَلَى أَعْدَائِهِ ، ثُمَّ قَالَ : ( فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ ) يَعْنِي أُولَئِكَ الْكُفَّارَ مِنْ أَنْوَاعِ الْعَذَابِ ، مِثْلَ الْقَتْلِ يَوْمَ بَدْرٍ ، فَذَلِكَ هُوَ الْمَطْلُوبُ ( أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ ) قَبْلَ إِنْزَالِ الْعَذَابِ عَلَيْهِمْ ( فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ) يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَنَنْتَقِمُ مِنْهُمْ أَشَدَّ الِانْتِقَامِ ، وَنَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ ) [ الزُّخْرُفِ : 41 ] .
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ) وَالْمَعْنَى أَنَّهُ قَالَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنْتَ كَالرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ ، وَقَدْ ذَكَرْنَا حَالَ بَعْضِهِمْ لَكَ ، وَلَمْ نَذْكُرْ حَالَ الْبَاقِينَ ، وَلَيْسَ فِيهِمْ أَحَدٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ آيَاتٍ وَمُعْجِزَاتٍ إِلَّا وَقَدْ جَادَلَهُ قَوْمُهُ فِيهَا وَكَذَّبُوهُ فِيهَا ، وَجَرَى عَلَيْهِمْ مِنَ الْهَمِّ مَا يُقَارِبُ مَا جَرَى عَلَيْكَ فَصَبَرُوا ، وَكَانُوا أَبَدًا يَقْتَرِحُونَ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ إِظْهَارَ الْمُعْجِزَاتِ الزَّائِدَةِ عَلَى قَدْرِ الْحَاجَةِ عَلَى سَبِيلِ الْعِنَادِ وَالتَّعَنُّتِ ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا عَلِمَ أَنَّ الصَّلَاحَ فِي إِظْهَارِ مَا أَظْهَرَهُ ، وَإِلَّا لَمْ يُظْهِرْهُ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ قَادِحًا فِي نُبُوَّتِهِمْ ، فَكَذَلِكَ الْحَالُ فِي اقْتِرَاحِ قَوْمِكَ عَلَيْكَ الْمُعْجِزَاتِ الزَّائِدَةَ لَمَّا لَمْ يَكُنْ إِظْهَارُهَا صَلَاحًا ، لَا جَرَمَ مَا أَظْهَرْنَاهَا ، وَهَذَا هُوَ الْمُرَادُ مِنْ قَوْلِهِ ( وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) ثُمَّ قَالَ : ( فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ ) وَهَذَا وَعِيدٌ وَرَدَ عَقِيبَ اقْتِرَاحِ الْآيَاتِ " وَأَمْرُ اللَّهِ " الْقِيَامَةُ " وَالْمُبْطِلُونَ " هُمُ الْمُعَانِدُونَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ ، وَيَقْتَرِحُونَ الْمُعْجِزَاتِ الزَّائِدَةَ عَلَى قَدْرِ الْحَاجَةِ عَلَى سَبِيلِ التَّعَنُّتِ .
مسألة: التحليل الموضوعي
( فاصبر إن وعد الله حق فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون )
قوله تعالى : ( فاصبر إن وعد الله حق فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون )
اعلم أنه تعالى لما تكلم من أول السورة إلى هذا الموضع في تزييف طريقة المجادلين في آيات الله ، أمر في هذه الآية رسوله بأن يصبر على إيذائهم وإيحاشهم بتلك المجادلات ، ثم قال : ( إن وعد الله حق ) وعنى به ما وعد به الرسول من نصرته ، ومن إنزال العذاب على أعدائه ، ثم قال : ( فإما نرينك بعض الذي نعدهم ) يعني أولئك الكفار من أنواع العذاب ، مثل القتل يوم بدر ، فذلك هو المطلوب ( أو نتوفينك ) قبل إنزال العذاب عليهم ( فإلينا يرجعون ) يوم القيامة فننتقم منهم أشد الانتقام ، ونظيره قوله تعالى : ( فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون ) [ الزخرف : 41 ] .
ثم قال تعالى : ( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك ) والمعنى أنه قال لمحمد صلى الله عليه وسلم : أنت كالرسل من قبلك ، وقد ذكرنا حال بعضهم لك ، ولم نذكر حال الباقين ، وليس فيهم أحد أعطاه الله آيات ومعجزات إلا وقد جادله قومه فيها وكذبوه فيها ، وجرى عليهم من الهم ما يقارب ما جرى عليك فصبروا ، وكانوا أبدا يقترحون على الأنبياء إظهار المعجزات الزائدة على قدر الحاجة على سبيل العناد والتعنت ، ثم إن الله تعالى لما علم أن الصلاح في إظهار ما أظهره ، وإلا لم يظهره ولم يكن ذلك قادحا في نبوتهم ، فكذلك الحال في اقتراح قومك عليك المعجزات الزائدة لما لم يكن إظهارها صلاحا ، لا جرم ما أظهرناها ، وهذا هو المراد من قوله ( وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله ) ثم قال : ( فإذا جاء أمر الله قضي بالحق ) وهذا وعيد ورد عقيب اقتراح الآيات " وأمر الله " القيامة " والمبطلون " هم المعاندون الذين يجادلون في آيات الله ، ويقترحون المعجزات الزائدة على قدر الحاجة على سبيل التعنت .
السابق
|
| من 1
التالي
جميع حقوق النشر محفوظة 1430هـ
Islamweb.net
وثيقة الخصوصية | اتفاقية الخدمة
تقديم وإعداد ٠ عبدالرزاق مصطفى - إعلاميٌ ناقدٌ ، باحثٌ ومحللٌ
السويد - المصادف - الأحدد ١٠ محرم ١٤٣١ ه ٢٧ ديسمبر ٢٠٠٩ م
نقلاً عن المكتبة الإسلامية بحلتها الجديدة - إسلام ويب - كتب تراثية - أبحاث علمية - وخدمات تفاعلة - وبعض المراجع والدعاة الإسلاميون الموثوقه